الرباط _ الدار البيضاء اليوم
بعد سنوات عرفت بوصف" الكرسي الشاغر" أو الكرسي الفارغ للكرة المغربية داخل أجهزة القرار الكروي والرياضي قاريا، وجد فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة المغربي طريقا له ليلج تنفيذية الكاف خلال الجمعية العمومية التي انعقدت قبل 4 سنوات في إثيوبيا بعد اكتساح كبير للأصوات وتفوقه على الجزائري محمد روراوة بفارق.لقجع لم يكتف بهذا بل توغل داخل جهاز الكاف وخلال العام الحالي ارتقى ليصبح النائب الثاني لرئيس الجهاز وحصل على عدة مناصب أخرى وهو ما نستعرضه في بانوراما العام للكرة المغربية.
تسلق مضطرد
استغل لقجع قربه الكبير من الرئيس المعزول والموقوف لجهاز الكاف أحمد أحمد والمعاقب من طرف الفيفا، ليتسلق مراكز القرار داخل هذا الجهاز وبشكل قوي خلال 2020 وتحديدا بعد أشغال الاجتماعات التي احتضنها المغرب بشهر فبراير/ شباط بمجمع محمد السادس وكان الاجتماع حاسما في اتخاذ عديد القرارات المهمة ومنها وضع حد لمهام السنغالية فاطمة سامورا التي اشتغلت مفوضة من الفيفا داخل الكاف لـ 6 أشهر.لقجع بات النائب الثاني لأحمد أحمد بعد الكونغولي كونستان عوماري وترأس لجنة هامة هي لجنة الأندية داخل الكاف ورئيسا للجنة المالية وعضوا داخل لجنة الطوارئ وهي أقوى اللجان داخل هذا الجهاز وأكثرها تأثيرا على القرارات المهمة.
جلب الكونفيدرالية للمغرب
صحيح أن اختيار مكان إجراء نهائي الكونفدرالية ودوري الأبطال خضع لمعايير الترشيحات للدول التي كانت تملك رغبة في ذلك ألا أن موقف لقجع كان حاسما ومؤثرا في استقرار نهائي الكونفيدرالية بالمغرب وتحديدا بالعاصمة الرباط رغم اعتراض بعض الاتحادات الكروية المحلية الأفريقية.بل فرض لقجع بعد تفشي كورونا خوض دورة مجمعة "نصف نهائي المسابقة" بالمغرب والتي ضمت ناديين من المغرب نهضة بركان الذي توج بطلا وحسنية أكادير إضافة لحوريا كوناكري الغيني وبيراميدز المصري وهو ما رجح كفة الفريق البركاني وهو للإشارة فريق لقجع السابق قبل استقالته من رئاسته ليتوج بهذا اللقب التاريخي الأول في مشواره.
ترشيح غير مسبوق
شهر نوفمبر/ تشرين الثاني أعلن لقجع رسميا عن ترشيحه ليلج تنفيذية الفيفا وليصبح عضوا في كونجرس هذا الجهاز الكروي العملاق الذي يدير شؤون الكرة العالمية.لقجع أصبح أول مسؤول كروي عبر تاريخ المغرب يتقدم بمثل هذا الترشح وهو بحظوظ وافرة بحسب مختصين ومتتبعين ليظفر بهذا المقعد على هامش الجمعية العمومية التي سيحتضنها المغرب بشهر مارس/ أذار عن منطقة شمال أفريقيا منافسا للجزائري خير الدين زطشي والمصري هاني أبوريدة.
ويعد لقجع واحدا من أعضاء لجنة الحكامة التابعة للفيفا وحظي مرارا بإشادات ومغازلة مستمرة من جياني إنفانتينو رئيس الفيفا لدى زيارات الأخير المتكررة للمغرب كي يلحق به في تنفيدية الفيفا.وتعززت حظوظ لقجع أكثر لتظهر قوته بمرافعته القوية بشهر أكتوبر/ تشرين الأول أمام كونجرس الفيفا لتأهيل اللاعب منير الحدادي لتمثيل المغرب وكان سببا مباشرا في تغيير قانون اللاعبين أصحاب الجنسيات المزوجة عبر العالم ليغيروا من انتمائهم واختيار المنتخب الذي يرغبون في تمثيله مستقبلا.
قد يهمك أيضَا :
ثلاثي الفتح الرباطي يتوهّج برفقة المنتخب المغربي أقل مِن 20 عامًا
أدم ماسينا يبحث عن التنافسية قبل دخول عرين الأسود
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر