آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رياضيون في معسكري كلينتون "المثابرة" وترامب "الاستعراضي"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رياضيون في معسكري كلينتون

مروان سعد | كولن كيبرنيتش (يسار) جاثيا خلال عزف النشيد الاميركي احتجاجا على تعاطي الشرطة مع السود
القاهرة- محمد عبدالحميد

ترتبط رياضات عدة عبر شهرتها وشعبية نجومها بحملات الانتخابات الرئاسية الأميركية والترويج لمرشحيها، لا سيما إذا كانت لهؤلاء علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالرياضة ونشاطاتها، التي تعد فاعلة في المجتمع.

وقد تجلى هذا الأمر أخيرا خصوصا في ظل التحركات الأخيرة الشاجبة لتعاطي الشرطة مع السود في مدن عدة، والتي جسدها كولن كايبرنيتش لاعب كرة القدم الأميركية مع فريق "سان فرنسيسكو 49"، واحتجاجه بالجثو على ركبة واحدة خلال عزف النشيد الأميركي.

كما أشعل قول المرشح الجمهوري دونالد ترامب "ربما عليه التفتيش عن بلد آخر يناسبه" في معرض تعليقه على تصرف كايبرنيتش، جدلا واسعا مثيرا لغضب غالبية اللاعبين البيض في فرق الدوري، المؤيدين عموما، للجمهوريين، إذ وجدوا أنفسهم محرجين أمام زملائهم من عرقيات أخرى.

كما رد شون دوليتل لاعب أوكلاند إثليتيكز (بيسبول) على قول ترامب بأن اتهامه بتحرشات جنسية مجرد "كلام سوقي في غرف خلع الملابس في الملاعب"، أنه أمضى سنوات طويلة في الملاعب وفي هذه الغرف بالذات "حيث لا يتفوه أحد بمثل هذه القمامة"، حتى إن صديق ترامب طوم برادي (نجم نيو إنغلاند باتريوتز) تحاشى الدفاع عنه. ونعت "الملك" ليبرون جيمس نجم فريق كليفلاند كافالييرز حامل لقب دوري المحترفين لكرة السلة، المرشح الجمهوري بـ"البذيء".

وإجمالا، ينحو قطاع سباقات السيارات (ناسكار) وكرة القدم الأميركية إلى تأييد الجمهوريين، وكرة السلة إلى تأييد الديمقراطيين.
وينشط الملاكم السابق مايك تايسون في معسكر ترامب، ويدعو إلى انتخابه ناصحا بـ"محاولة تجربة شيء جديد وإدارة الولايات المتحدة على طريقة الأعمال التجارية".

كما يبرز نجم الغولف السابق جاك نيكلاوس (الحائز على 18 لقبا رئيسا)، ولاعب كرة السلة دينيس رودمان الذي يجاهر في الوقت عينه بصداقته للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. هذا فضلا عن جون ديلي (الغولف)، منظم مباريات الملاكمة دون كينغ، بيلي نايت (كرة السلة)، هالك هوغان (المصارعة الحرة)، بريان فرانس (رئيس سباقات ناسكار)، دانا وايت (رئيس اتحاد المصارعة)، وريكس ريان (كرة القدم الأميركية).

من جانبه، أكد ليبرون جيمس مرات دعمه لكلينتون. وأيضا العداء السابق كارل لويس الحائز على 9 ألقاب أولمبية بين 1984 و1996، الذي يفاخر بصداقته لهيلاري، كذلك لاعب كرة القدم ميغان رابينو الذي يدعم المرشحة الديمقراطية خصوصا في "نضالها" للمساواة بين الجنسين. كما تضم لائحة المجاهرين بمناصرتهم لكلينتون كلا من: ماجيك جونسون وستيفن كاري ومارك كوبان وكريم عبد الجبار (كرة السلة)، بيلي جين كينغ (التنس)، آبي وامباخ (كرة القدم)، وجيم براون (كرة القدم الأميركية).
ولترامب علاقة "مثيرة" بالرياضة تعود إلى 30 عاما، إذ كان أحد مالكي فريق "نيوجيرسي جنرالز" ضمن دوري متواز منافس للبطولة العامة في كرة القدم الأميركية، يضم 12 فريقا.

وكانت المسابقة تنظم في فصل الصيف، وأبرزت نجوما واعدين أمثال ستيف يونغ وجيم كيلي. ولاحقا أدى نقل الموسم إلى الخريف لإطلاق دعاوى قضائية بحجة "احتكار غير قانوني".

ويصف ترامب تلك المرحلة بأنها "كانت ممتعة وعملية جميلة"، كما ورد في وثائقي بثته "أو إس بي إن". وهو طالب بـ1.69 بليون دولار بدل عطل وضرر، علما بأن المسابقة توقفت قبل انطلاق موسم 1986.

هكذا حتى في الرياضة يعشق ترامب الأمور المثيرة للجدل، فقد وفّر الرعاية لمدة عامين (1989 و1990) لسباق للدراجات الهوائية يقام على مراحل ويحمل اسمه، لأن مساره يمر على ساحل أتلانتيك سيتي (ماريلاند) أو نيوجيرسي حيث توجد كازينوهات، وصرف النظر عنه بعدها لأسباب مالية.

وعرف ترامب أيضا باهتمامه بالملاكمة، وشهدت مرافق تحمل اسمه نزالات عدة لتايسون.
ويحجز ترامب ركنا خاصا في ملاعب فلاشينغ ميدوز للتنس، ويملك 20 مرجا للغولف، وهو ما يعتبر أداة مناسبة لتمتين علاقاته مع رجال أعمال ومشاهير يرتادونها.

في المقابل، زاولت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون البيسبول والسوفت بول (الكرة اللينة) في صباها. ففي إيلينوي كما في نيويورك ولوس أنجليس لا يمكن مطلقا تجاهل البيسبول. وكانت من أنصار فريق "شيكاغو كابز" المنافس حاليا على اللقب. وتعزو إلى الانخراط في حياة الفرق الرياضية الفضل لتأهيلها سياسيا وفي الحياة العامة.
لكنها كلينتون ارتكبت "خيانة" لدى توليها منصب السناتور عن نيويورك (2001 - 2009)، إذ أكدت مناصرتها لفريق يانكيز، ما أثار سخرية كثر، علما بأن كتابا يحمل عنوان "كنت دائما من انصار يانكيز" صدر وعلى غلافه صورة لهيلاري تعتمر قبعة الفريق.

وبعيدا من هذه "الطرفة السمجة"، استخدمت كلينتون الرياضة وسيلة تحفيز معنوي للنساء، وذلك خلال توليها منصب وزير الخارجية في ولاية باراك أوباما الرئاسية الأولى (2009 - 2013)، فأطلقت مبادرة "الرعاية من خلال الرياضة"، مؤكدة أن "الرياضة علمتني كيف أكون جزءا من فريق"، كما أوردت خلال منتديات شاركت فيها عام 2012، عارضة دراسات تظهر أن النساء اللاتي زاولن الرياضة في شبابهن كن متفوقات في الدراسة، وحصلن لاحقا على وظائف برواتب عالية.

كما تشدد كلينتون على أن الرياضة ساعدتها كثيرا، وعلمتها على تقبل الخسارة والاجتهاد في المحاولة مجددا والمثابرة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رياضيون في معسكري كلينتون المثابرة وترامب الاستعراضي رياضيون في معسكري كلينتون المثابرة وترامب الاستعراضي



GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca