آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تومي سميث غير نادم على دفع ثمن احتجاجه منذ 50 عامًا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تومي سميث غير نادم على دفع ثمن احتجاجه منذ 50 عامًا

تومي سميث
القاهرة – محمد عبد المحسن

يبدو تومي سميث، العداء الأمريكي المعتزل الحائز على ذهبية أولمبية قبل نصف قرن، راضيا عما قام به على منصة التتويج وقتها حين رفع قبضته وهو يرتدي قفازا أسود، وقال إن هذا التصرف ألهم آخرين حتى لو دفع ثمنا من مستقبله الرياضي في وقت يرى فيه أن حركة دعم المساواة تحظى بقوة دفع.

وقال سميث (74 عاما) في مقابلة قبل حلول الذكرى 50 لاحتجاجه في 16 أكتوبر1968 "كنت أعرف أن ما قمت به سيكون له تأثير لكنني لم أكن أتصور مدى هذا التأثير".

وأصبحت صورة سميث وزميله الأمريكي من أصل أفريقي جون كارلوس، الحائزين على ذهبية وبرونزية في سباق 200 متر في مكسيكو سيتي وهما يلوحان بقبضتيهما وقد ارتدى كل منهما قفازا أسود في يد واحدة فقط دون الأخرى (سميث في يده اليمني وكارلوس في يده اليسرى) رمزا خالدا لحقبة ستينيات القرن الماضي المضطربة والتي شهدت نضالا من أجل المساواة العرقية.

وأوضح "كان الأمر بمثابة دعوة أن أقوم بذلك. لقي كثيرون حتفهم من أجل تحقيق المساواة. كانت هذه فرصتي لأنني كنت أقف على منصة تتويج".

وأعيد تسليط الضوء على هذا الاحتجاج منذ أن تزعم كولين كيبرنيك، حملة للاعبين الأمريكيين من أصل أفريقي في دوري كرة القدم الأمريكية، في أغسطس 2016، لرفض الوقوف وقت عزف النشيد الوطني احتجاجا على التمييز.

وقال سميث، الذي التقى كيبرنيك العام الماضي، إنه يعتقد أن هناك دعما حاليا للاحتجاجات السلمية أكبر بكثير مما كان عليه الحال في 1968.

وقال "القضية تجذب المزيد من الداعمين وإذا لم يتم الانتباه جيدا فإن السيطرة (على الاحتجاجات) ستكون صعبة للغاية".

وفسرت صورة القبضة المرفوعة في حفل التتويج بالفوز في سباق 200 متر في 1968 على نطاق واسع، على أنها ترمز لدعم حركة "بلاك باور" التي كانت تطالب بالمساواة بين البيض والسود في المجتمع الأمريكي في ذلك الوقت، لكن سميث وكارلوس ذكرا لاحقا أنها كانت ترمز لدعم "حقوق الإنسان".

ثمن باهظ دفعاه سميث وكارلوس بعد الاحتجاج، إذ منعا من مواصلة تمثيل بلديهما ضمن الفريق الأولمبي الأمريكي، وتم إرسالهما إلى الولايات المتحدة وهناك تلقيا تهديدات بالقتل وعدة رسائل بريدية تحمل مشاعر كراهية.

وانتحرت زوجة كارلوس وانهار الزواج الأول لسميث، وواجه الاثنان صعوبات كبيرة لسنوات من أجل كسب الرزق.

وقال سميث الذي كان يرغب في المشاركة في مسابقات الحواجز التي لم يمنع من المشاركة فيها "ظللت أدفع الثمن منذ ذلك الوقت".

وحطم سميث 11 رقما عالميا بما في ذلك سباقي 200 و400 متر، وكان عمره 24 عاما فقط عندما انتهت مسيرته الرياضية.

ويقول سميث رغم هذا إنه لا يشعر بأي ندم بل إنه يشعر بالفخر بحياته الزوجية وعمله كمدرس.

وأوضح "لا يمكن أن يحدث تقدم دون تضحية. عليك أن تضحي بشيء مقابل الحصول على آخر وعادة ما يكون الشيء الذي تحصل عليه أفضل بكثير".

وسطر سميث وكارلوس اسميهما في قاعة مشاهير ألعاب القوى في الولايات المتحدة.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تومي سميث غير نادم على دفع ثمن احتجاجه منذ 50 عامًا تومي سميث غير نادم على دفع ثمن احتجاجه منذ 50 عامًا



GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير

GMT 18:26 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط شخصين حاول اغتصاب قاصر في جبل تاييرت

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

منتجع "Mukul" جوهرة مخبأة على شواطئ نيكاراغوا

GMT 09:11 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

جواز الخدمة يدُخل كل مغربي هذه البلد دون تأشيرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca