آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تصاميمها تشعّ بروح الشباب والانطلاق

بيتسي جونسون مُصمّمة تُحبها الموضة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بيتسي جونسون مُصمّمة تُحبها الموضة

المُصمّمة بيتسي جونسون
لندن ـ العرب اليوم

تتميز المُصمّمة الأميركيّة بيتسي جونسون، بحبها الشديد للحياة، على الرغم من أنها تعدّت الـ70 من العمر، وانعكس ذلك على تصاميمها التي تشعّ بروح الشباب والانطلاق. وقد مرّت بيتسي جونسون بتجارب كثيرة في حياتها، حيث شهدت نجاحات وإفلاسًا وتعرّضت للإصابة بمرض السرطان، ومع ذلك لم تفقد في يوم تفاؤلها الذي ينعكس على أزيائها، فعروضها أقرب إلى لقطات مسرحية تحرص على كتابة سيناريوهاتها بنفسها، فالعارضات فيها إما يرقصن أو يقفزن في الهواء بحركات رياضية أو بهلوانية حسب المزاج، وإما يُمثّلن دورًا كتبت نصه لإضفاء جو من المرح وعدم الجدية، والشعر يشع إما باللون البنفسجي أو الوردي وهكذا، بيد أنها دائما تفوز بالرضا والقبول، مما جعلها شبه أسطورة في عالم الأزياء، فالنسبة إلى أي مصمم، فإن إشهار الإفلاس قد يكون النهاية، لكنه لم يكن بالنسبة لهذه المصممة سوى بداية جديدة، فعندما أشهرت إفلاسها منذ بضع سنوات، نتج عن الأمر إغلاق كل متاجرها البالغ عددها 63 متجرًا، من بينها المتجر الرئيس في سوهو، وفصل 350 موظفًا، وهو ما كان وضعًا قاسيًا على مصممة كانت في أوج نجاحها في منتصف العقد الماضي، تُحقّق مبيعاتها السنوية 150 مليون دولار، وكان يعمل لديها 400 شخص، كما أبرمت صفقات مربحة في مجال الأحذية والحقائب ونظارات الشمس والعطور، وللأسف لم يستمر هذا النجاح، ففي إطار سعيها في العام 2007 لتطوير اسمها التجاريّ، باعت حصتها الأكبر إلى شركة الأسهم الخاصة "كاستينيا بارتنرز" في بوسطن. وسرعان ما جرى افتتاح عدد كبير من المتاجر في سان فرانسيسكو وشيكاغو وأوستن وتكساس وغيرها من الأماكن.
وم يكن هذا التوسع السريع في صالحها، بسبب الأزمة المالية في العام 2008، وبسبب تراجع المبيعات، لتجد الشركة نفسها عاجزة عن سداد قرض بمبلغ 48 مليون دولار، وتعيد بيتسي سبب الانهيار إلى المتاجر التي بدأت تبيع فساتينها بأسعار لا تتعدى الـ49 دولارًا عوضا عن 250 دولارًا، وأيًا كان الوضع، فقد انخفضت الأرباح بمقدار النصف، وتجاوز حجم ديونها أربعة ملايين دولار، كما لم تتمكن من العثور على مشتري، مما اضطرها إلى إشهار إفلاسها.
وتقول خبيرة الأزياء فيرن ماليس، "لقد أصيبوا بحمى التوسع، لم يكن هناك نوع إلا ويحمل اسمها، في ظل عدم وجود أساس لإدارة الأمور بحرص وعناية، وفي العام 2010 تدخّل مُصمم الأحذية والأزياء الشهير ستيف مادين، واشترى الدين، ومعه اسم "بيتسي جونسون التجاريّ"، فيما يُعبّر ستيف عن هذا الأمر بصراحة أكبر حين يقول، "لقد أصيبوا بأوهام تأسيس شركة ضخمة وطرح أسهمها في البورصة، لذا اقترضوا الكثير من المال، وافتتحوا عددًا كبيرًا من المتاجر بإيجارات مرتفعة.
وتتوافر تصاميم بيتسي جونسون الآن في "مايسيز" ومتاجر تجزئة أخرى، منها "نوردستورم"، وتتمتع كلها بروح شابة يصعب على المرأة فوق الخمسين أن ترى نفسها فيها، إلا إذا كانت تتمتع بروح مصممتها المخضرمة، التي لا تريد أن تعترف بأنها تعدت الـ70، وهكذا، فعوضًا عن أن تستمتع بسن التقاعد، دخلت تحديًا جديدًا يتمثل في بناء اسمها من جديد، وتقديم ابتكاراتها التي تغلب عليها فساتين ذات ألوان مبهجة على نحو جنونيّ.
واعترفت بيتسي، في لقاء أجرته معها صحيفة "نيويورك تايمز"، "أنا لا أتخلى عن تصاميمي الضيقة، فهي سلاحي وسر جاذبيتي، كما أبقيت على سعر الفستان عند مستوى سعر رحلة نهاية أسبوع في بورتوريكو أو أقل، إنها وصفتي الخاصة"، في حين ألهمت هذه الوصفة المُصممين الشباب ممن عدوها قدوة لهم، مثل هيذريت وجيريمي سكوت وبلوندز، وخصوصًا أن عودتها كانت اختبارًا لقدرتها على تجاوز المشكلات والبدء من جديد، وفرصة لمعرفة ما إذا كان المُصممون المستقلون الذين نشأوا في أحضان المشهد الإبداعي في نيويورك في الستينات لا يزالون قادرين على التنافس في حقبة الموضة السريعة أم لا.
وقد ولدت بيتسي في العام 1942، في أسرة متدينة في ويزرسفيلد في ولاية كونيتيكت، وهي ابنة لمهندس ميكانيكي ومستشارة في التعليم، صنعت أول تصميم لها وهي في الرابعة من العمر، من وحي "مريلة مطبخ"، كانت عليها رسومات كلاب، وبعد التخرج في جامعة سيراكوس، توجهت إلى نيويورك، وهناك صممت مجموعة من التنورات القصيرة فضية اللون لـ"فيلادلفيا" في ماديسون أفينيو، وفي السبعينات، بدأت تعمل كمصممة مستقلة، حين جمعت مع صديقتها شانتال بيكون، عارضة الأزياء السابقة، مائة ألف دولار لإنشاء علامة "بيتسي جونسون" التجارية، وافتتحتا في العام التالي أول متجر في 130 شارع طومسون في سوهو، وشهدت تصاميمها إقبالاً تجسّد في ارتفاع المبيعات على مدى عقود، كما كانت عروضها ممتعة أشبه بالحفلات الراقصة التي يخرج منها الحضور وهم منتشون بالسعادة، وحتى عندما أعلنت إفلاسها لم تفقد روحها المرحة والشقية، فبعد خمسة أشهر من إشهار إفلاسها، مثلاً خلال فعاليات "فاشونز نايت أوت"، أقامت حفلاً أمام متجرها المغلق في سوهو، بعدها تمكنت من عرض مجموعة أزياء في أسبوع نيويورك، كان احتفالاً بسنوات عملها الطويلة، وأيضًا احتفالا بيوم ميلادها السبعين، حضرته صديقتها المغنية سيندي لوبر، وفي نهاية الاحتفال قالت بيتسي، "سأشعر بالإحباط فقط عندما لا أستطيع أن أعمل".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيتسي جونسون مُصمّمة تُحبها الموضة بيتسي جونسون مُصمّمة تُحبها الموضة



GMT 13:31 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تارا عماد بإطلالات فخّمة للسهرات

GMT 13:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا بإطلالات ملكية ناعمة باللون الأبيض

GMT 08:55 2022 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حلا الترك تتألق في أحدث إطلالتها بالبدلة العصرية

GMT 09:23 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

لجين عمران تتألق بإطلالة خريفية مبهجة باللون الوردي

GMT 08:25 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

درة تخطّف الأنظار في إطلالة جديدة بالأزرق التركواز

GMT 07:44 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مي عُمر بإطلالات عصرية وأنيقة في باريس

GMT 06:14 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نوال الزغبي بإطلالات أنيقة وعصرية

GMT 10:46 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نوال الزغبي في إطلالة مشرقة بالجمبسوت الأزرق

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca