واشنطن ـ المغرب اليوم
كشفت تقارير إعلامية عن أن محققين أمريكيين فشلوا في إجبار شركة "فيسبوك" على كسر تشفير تطبيق "ماسنجر" التابع له من أجل التنصت على المكالمات التي تم إجراؤها من خلال التطبيق.
وذكر موقع "بيزنس إنسايدر" الإخباري الأمريكي اليوم السبت أن مصدرين مطلعين على سير القضية كشفا عن أن الفريق الفيدرالي والمحلي المشترك الذي يحقق في قضية عصابة تعرف بـ "إم إس - 13" طلب من المحكمة التي تنظر في القضية توجيه تهمة ازدراء المحكمة لفيسبوك لرفضه تنفيذ أمرها بالسماح بالتنصت على المكالمات الصوتية.
وقال المصدران: إن المرافعات في التهمة الموجهة لفيس بوك تم الاستماع إليها في جلسات سرية في محكمة فريسنو بولاية كاليفورنيا قبل أسابيع من توجيه المحكمة الاتهام رسميا لستة عشر من أفراد العصابة، وجاء قرار المحكمة لصالح "فيسبوك".
وبموجب القانون الفيدرالي الأمريكي، تلزم شركات الاتصالات بالسماح للشرطة بالوصول إلى المكالمات لكن الكثير من التطبيقات الإلكترونية التي تعتمد على شبكة الإنترنت وحدها معفاة من تلك القوانين، وتصر "فيسبوك" على أن "ماسنجر" مشمول بهذا الاستثناء.
وأظهرت المذكرات المقدمة للمحكمة في القضية أن الحكومة كانت تتنصت على جميع المكالمات الهاتفية العادية ورسائل "ماسنجر" النصية بين أفراد العصابة المتهمين غير أن المحققين لم يتمكنوا من الاستماع إلى ثلاث مكالمات أجريت عبر تطبيق "الماسنجر". والأشخاص الثلاثة الذين أجروا هذه الاتصالات محتجزون الآن على ذمة القضية.
وأشار الموقع الإخباري الأمريكي إلى أن فيسبوك والمتحدثة باسم وزارة العدل الأمريكية رفضا التعليق على تلك التقارير.
يذكر أن القضية المذكورة تنظرها محكمة مدينة فريسنو بولاية كاليفورنيا وتتهم أفراد عصابات بارتكاب جرائم قتل وجرائم أخرى، وكانت الحكومة الأمريكية قد دعت إلى محاكمة 16 فردًا مشتبها فيه، ويقال إن السلطات لجأت إلى فيسبوك للحصول على مزيد من الأدلة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر