الرباط - المغرب اليوم
بدأ مسبار "باركر سولار بروب" رحلته إلى الشمس، بعد استعدادات دامت لفترة طويلة من قبل وكالة "ناسا" الأمريكية للفضاء، فتلك الرحلة تعتبر هي الأولى من نوعها، نظرًا لقيام المسبار بملامسة الشمس والدخول إلى الغلاف الجوي للشمس، لتدوم الرحلة 7 سنوات.
دوافع ناسا للقيام بهذه الرحلة
تهدف "ناسا" من تلك الرحلة دراسة الغلاف الجوي للشمس للتعرف على حالة "الطقس الفضائي" التي تؤثر على الأرض وكذلك دراسة الهالة المحيطة بالشمس والمعروفة بإكليل الشمس، وما الذي يسبب رياح الطاقة الشمسية وأسباب الاندفاعات العملاقة أو "الانبعاث الكتلي التاجي".
من أين جاءت تسمية المركبة بـ"باركر"
كانت المركبة "باركر" التي انطلقت في طريقها إلى الشمس سميت بهذا الاسم نسبة لعالم الفيزياء الفلكية" يوجين باركر"، واعتقد باركر أنّ هناك موادّ تتحرك بسرعة كبيرة إضافةً إلى حقولٍ مغناطيسية منبعثةٍ من الشمس، وأنّ ذلك يؤثر على الكواكب والفضاء في كامل أنحاء نظامنا الشمسي، وبالفعل أُثبت وجود هذه الظاهرة التي نطلق عليها الآن اسم الرياح الشمسية، لتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها ناسا اسم عالم مازال حيًا على إحدى مهماتها.
إمكانيات المركبة
وصنعت المركبة من طراز دلتا 4، على هيئة إنسان آلي بحجم عربية صغيرة، وتحمل على متن أحد أقوى الصواريخ فى العالم وهو ULA Delta IV Heavy، وتبلغ سرعة المركبة في الفضاء حوالي 430 ألف ميل فى الساعة، بالإضافة إلى أن المركبة محمية خلف درع حراري سميك سيجعل درجة حرارتها 85 درجة كحد أقصى، وهى درجة حرارة يمكن أن تتحملها المركبة الفضائية.
كما أنه محمى بدرع من الكربون المركب المقاوم للحرارة بسمك 12 سم، لكى يقاوم درجات حرارة تصل إلى 1371 درجة مئوية (2500 درجة فهرنهايت) بالإضافة إلى الإشعاعات التى تبعثها الشمس، وقد بلغت تكلفة المركبة 1.5 مليار دولار.
المصاعب التي تواجه المركبة
وفي الفترة التي سبقت إطلاق المركبة للفضاء، أصدرت وكالة ناسا فيديو بعنوان "من الصعب الذهاب إلى الشمس"، وأوضحت في الفيديو المشكلات والعقبات من ضمنها أن المركبة تحتاج إلى 55 ضعف كمية الطاقة التى تحتاجها للذهاب إلى المريخ، ويعود السبب الرئيسى فى ذلك إلى تحرك الأرض بسرعة كبيرة تبلغ 67،000 ميل فى الساعة، ولكن عملت ناسا على تطوير المركبة لتبلغ سرعتها 430.000 ميل فى الساعة ، وهو أسرع جسم صنعه الإنسان سافر إلى تلك النقطة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر