آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عجوز ألمانية تروي تجربتها المفزعة من المحرقة وترفض العفو

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عجوز ألمانية تروي تجربتها المفزعة من المحرقة وترفض العفو

عجوز ألمانية
برلين ـ جورج كرم

استمعت محكمة ألمانية، أمس الثلاثاء، إلى أحد الطفلين الناجيين من المحرقة النازية في معسكر الإبادة "أوشفيتس" في ألمانية؛ لمواجهة حارس متهم بالتواطؤ في جرائم القتل الجماعي لثلاثمائة ألف من اليهود المجريين.

وأكدت آنجيلا أورسز التي أكملت الآن سن السبعين وهي تنظر إلى عيون أوسكار غرونينغ الرجل البالغ من العمر 93 عامًا، قائلة: "نحن ما زلنا نبكي على ما قد أخذته منا"، متسائلة: "كيف يمكن لي أن أسامح ؟".

واعترف غرونينغ بذنبه الأخلاقي ولكن لم يُدَن قانونيًا في بداية محاكمته في مدينة لونبيرغ الشهر الماضي، وقد بدأت السيدة أورسز بالحديث قائلة: "أريد أن أقف هنا وأوجه أصابع الاتهام المباشر تجاه هؤلاء مثل السيد غرونينغ والذين هم مسؤولون عن الظروف غير الإنسانية التي ولدت فيها؛ كواحدة ضمن طفلين نجوا من المذبحة بحق 1,2 مليون شخص في بولندا المحتلة وقتها من قبل النازيين"، مضيفة أنها نجت لسبب واحد لأنها لديها مهمة للتحدث عن هؤلاء ممن لا يستطيعون التحدث.

وكشفت أورسز تفاصيل مروعة جرت على أيدي النازيين خلال تلك الحقبة في المعسكر الذي كان يعرف بمعسكر الشر وتجارب التعقيم التي أجريت على والدتها داخل المعسكر وهي في الشهر السابع من الحمل وحقن مواد مشتعلة بداخلها مرات ومرات ما أدى إلى أنها السيدة التي ولدت في الواحد والعشرين من كانون الثاني/ ديسمبر عام 1944 لم يصبح لديها أخوات كما أدت هذه التجارب إلى ولادتها بوزن كيلوغرام واحد فقط بحيث لم تكن مرئية عند ولادتها وإلا كانوا قد قتلوها إذا علموا بولادتها.

وأوضحت أنَّها كانت تعاني من سوء التغذية عند ولادتها كما أنها لم تكن تستطيع الصراخ وهو السبب الوحيد الذي ترى بأنه جعلها تبقى على قيد الحياة وتنجو.

وتحاول مرارًا وتكرارًا خلال شهادتها الإشارة إلى مسؤولية غرونينغ الذي كان برفقة اثنين من المسعفين وتركها وهي تعاني من ضعف في صحتها على نحو متزايد، كما أشارت إلى علميات فرز اليهود التي كانت تتم وهو متواطئ فيها إلا أنه لا يرد في كل مرة يوجه إليه السؤال بحيث ينظر إلى الأسفل.

وكانت أورسز وفقًا لكلامها لا تستطيع الاستحمام في الوقت المتبقي من عمرها وحتى موتها تخاف من نباح الكلاب، مضيفة إنَّ والدتها قد ماتت متأثرة بمرض السرطان وخلال مرضها كانت تعاني من كوابيس بسبب الدكتور مينغل الذي كان يجري عليها التجارب.

 وتتوقع أنه لم يعد يتبقى سوى سكان مونتريال للإدعاء في القضية لتقديم أدلة تدين غرونينغ على ما اقترفه وذلك نيابة عن الدولة الألمانية، مضيفة أنَّ حفيدها الآن يمكنه أن يروي لعائلته يومًا ما عن أهوال المحرقة أكثر من أي وقت مضي.

يُذكر أن أورسز  فقدت عائلتها بأكملها في أحداث محرقة الهولوكوست باستثناء والدتها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عجوز ألمانية تروي تجربتها المفزعة من المحرقة وترفض العفو عجوز ألمانية تروي تجربتها المفزعة من المحرقة وترفض العفو



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca