آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

العالم يحتفل باليوم العالمي للمرأة تحت شعار" تمكين المرأة "

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العالم يحتفل باليوم العالمي للمرأة تحت شعار

اليوم العالمي للمراة
صنعاء - سبأ

يحتفل العالم اليوم الأحد باليوم العالمي للمرأة تحت شعار (تمكين المرأة وتمكين الإنسانية .. فلنتخيل معاً)، بهدف وضع رؤية لعالم تستطيع فيه المرأة ممارسة كافة خيارات المشاركة في الحياة السياسية والحصول على التعليم ومصدر للدخل والعيش في مجتمعات خالية من العنف والتمييز.

ويسلط اليوم الدولي للمرأة لهذا العام الضوء على إعلان ومنهاج عمل (بيجين) والذي يعد بمثابة خارطة طريق تاريخية وقعت من قبل 189 حكومة منذ 20 عاماً لوضع جدول أعمال تحقيق حقوق المرأة.

ويمثل عام 2015 عاماً محورياً لتقييم التحديات المقبلة امام المرأة وإيجاد السبل لتفعيل التغيير في مجال تحقيق المساواة بين الجنسين وتشجيع جميع الطوائف للقيام بدورها.

ووجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة بهذه المناسبة، تحدث فيه عن المؤتمر التاريخي الذي عقد قبل 20 عاماً بشأن حقوق الإنسان الخاصة بالمرأة، على خلفية النزاع المدمّر في يوغوسلافيا السابقة وما استرعاه من اهتمام واجب بمسألة جرائم الحرب الأخرى التي ارتكبت هناك ضد المدنيين.

واعتبر أنه "بعد مرور عقدين من الزمن أصبح من السهل أن يتسرب إلينا اليأس من جدوى التجمعات الدولية ونحن نشاهد جماعات متطرفة عنيفة تستهدف فتيات لا تتجاوز أعمارهن 7 سنوات، بل وتستخدمهن سلاحاً لخدمة أغراضها".

واضاف قائلاً "لكن في حين تظل أمامنا أشواط طويلة يتعين قطعها قبل أن نتمكن من تحقيق المساواة الكاملة - مع التركيز بوجه خاص على وضع حد للعنف القائم على نوع الجنس - فإن التقدم الذي أُحرز على مدى العقدين الماضيين شاهد على القيمة الثابتة لمؤتمر بيجين المعني بالمرأة لعام 1995م".

وأشار بان كي مون الى المستويات التي سجلت ولم يسبق لها مثيل منذ اعتماد إعلان ومنهاج عمل بيجين، سواء من حيث عدد الفتيات اللاتي إلتحقن بالتعليم أو من حيث تعدد سبل التحاقهن بالتعليم أو أنواع هذا التعليم، مع انخفاض عدد وفيات النساء أثناء الولادة إلى النصف تقريباً.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أحصى مركز (جالوب) لاستطلاعات الرأي عدد النساء حول العالم بحلول العام الحالي 2015م بنحو 2 مليار امرأة .

وذكر المركز في تقرير اصدره بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ان هناك حوالي 620 مليون امرأة حول العالم فقط يقيمن حياتهن بشكل إيجابي يكفى لإدراجهن تحت فئة (المزدهرة)، بينما ترى بقية السيدات أن تقييم حياتهن يندرج تحت فئة (المعاناة) أو (الكفاح) .

وأجرى مركز (جالوب) في هذا الصدد استطلاعات تمثيلية في أكثر من 160 دولة، منذ عام 2005م وحتى عام 2013م، تسأل فيها النساء والرجال أن يقيمون حياتهم الحالية والمستقبلية على مقياس رأسي من 0 الى 10، وقسم المركز التصنيفات لثلاث فئات المزدهرة أو المكافحة أو المعاناة.

وجاءت مصر في قائمة البلدان التي تعاني فيها النساء بشكل عام من عدم الاستقرار بنسبة 32%، كما شملت القائمة أيضاً أفغانستان والتي جاءت في المرتبة الثانية بعد بلغاريا بنسبة 40%.

وتضمنت القائمة أيضاً بلدان مثل أوكرانيا واليونان وتركيا وكامبوديا ومدغشقر التي حلّت في المرتبة الأخيرة من حيث (معاناة) النساء هناك، وعلى الجانب الأخر ينعمن السيدات في أيسلندا والسويد بحياة أفضل بشكل عام وبالتالي يندرجن تحت فئة (مزدهرة).

واستناداً إلى التقييمات التي أجرتها (جالوب) فإن من 20 % لـ 35 % حول العالم يقولون أنهم يعانون من مشاعر السلبية مثل الضغط والحزن والإجهاد والإرهاق الجسدي والقلق والغضب.

وأظهر تقرير المركز أن المرأة العراقية من أكثر السيدات حول العالم اللاتي يختبرن المشاعر السلبية وبلغت نسبة اللاتي يعانين المشاعر السلبية 62%، بينما جاءت مصر في المرتبة الثالثة وبنسبة 54% من النساء المصريات من المشاعر السلبية.

وأظهرت العديد من الدراسات أن تعليم النساء والفتيات هو الإجراء الوحيد الأكثر فعالية لزيادة الإنتاجية الاقتصادية الشاملة وخفض الوفيات من الرضع والأمهات، وتثقيف الجيل القادم، وتحسين التغذية، وتعزيز الصحة.

ويعد تمكين النساء والفتيات أمراً حيوياً للنمو الاقتصادي، والقضاء على الفقر، وتعزيز الرخاء المشترك، وله أيضاً تأثير كبير على الحكم الرشيد، والسلام الدائم، وتناسق وانسجام الديناميكية بين البيئة والسكان.

ويشير تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية الى أن المنطقة العربية أحرزت تقدماً فيما يتعلق بظروف الحياة للنساء، مع انخفاض معدلات الخصوبة ووفيات الأمهات.

كما يظهر ان معظم الدول العربية حققت تطوراً بشكل ملحوظ في إزالة الفجوة بين الجنسين لجهة الإلتحاق بالتعليم وخاصة بالتعليم الإبتدائي بالرغم من التباينات بين البلدان ومجموعة البلدان.

وارتفع مؤشر المساواة بين الجنسين والذي يقيس نسبة البنات إلى البنين، في كل مراحل التعليم في معظم الدول العربية.

وتحقق هذا التطور في ظل تباينات ملحوظة لا تزال موجودة بين المجموعات الثلاث الأكثر نجاحاً وهي دول مجلس التعاون الخليجي ودول المغرب العربي ودول المشرق العربي وبين الدول الأقل نمواً.

وشهدت المنطقة العربية إصلاح العديد من التشريعات التي تميز بين المرأة والرجل ووضعت قوانين جديدة لحماية المرأة وزيادة مشاركتها في الحياة العامة.

وعلى الرغم من الإنجازات التي تحققت في الحصول على التعليم، تظل المشاركة الإقتصادية والسياسية للمرأة منخفضة في المنطقة العربية.

وبهذه المناسبة اقيمت العديد من التكريمات للمراة والندوات والاحتفاليات والمهرجان في معظم دول العالم، من بينها تونس واتي كرم رئيس مجلس النواب التونسي محمد الناصر العنصر النسائي المتواجد بالبرلمان مقدماً لهن بعض الورود بهذه المناسبة .

وفي العاصمة اللبنانية بيروت احتفلت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) الخميس الماضي باليوم العالمي للمرأة، واكدت التزامها باستمرار الجهد من أجل إزالة أشكال الإجحاف والتمييز ضد المرأة.

واعتبرت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية لـ (الإسكوا) ريما خلف أن الاحتفال بيوم المرأة العالمي "مناسبة نستذكر فيها ما لا يُنسى من التحديات التي تواجهها النساء".. مشددة على "الالتزام بالعمل على إزالة كل أشكال الإجحاف والتمييز ضدهن".

وأكّدت خلف في كلمتها أن المرأة العربية "ليست تلك المصوّرة على أغلفة المجلات اللامعة، وليست تلك المستخدم جسدها في التسويق والإعلان".. مشيرة إلى أن "المرأة العربية هي تاريخ وحاضر من الألوان والأصوات".

من جانبها قالت وزيرة المهجرين اللبنانية أليس شبطيني "من المؤسف أننا في القرن الـ 21 والمرأة خاصة في دول العالم الثالث ما زالت عرضة للقهر والتمييز والإرهاب ومصادرة الحق" .. مؤكدة أن ذلك "يؤثر سلباً على مسيرة التقدم في أكثر المجتمعات تخلفاً".

وفي مصر يقيم مركز الإسكندرية الإقليمي لصحة وتنمية المرأة غداً احتفالية بهذه المناسبة تلقي خلالها مدير مركز الدراسات الديمقراطية والسلام الاجتماعي الدكتور مها فوزي معاذ محاضرة تحت عنوان (وضع المرأة المصرية بين الواقع والمأمول).

كما تتضمن الفعاليات تكريم لأمهات أطفال مرضى السرطان وذوى الاحتياجات الخاصة بالاشتراك .

وفي مبادرة اعلامية سلمت وكالة المغرب العربي للأنباء القيادة يومي السبت والأحد، للصحفيات بهدف تكريم الصحفيات اللواتي يساهمن دون أي أدنى شك في إشعاع الوكالة على المستويين الوطني والدولي.

وتشكل هذه المبادرة أيضاً اعترافاً بالجهود التي تبذلها العناصر النسائية في الوكالة لتحسين الإنتاج والرفع من المردودية كما ستخول لهن الفرصة، على مدى يومين، للاضطلاع بدور قيادي وتحمل المسؤوليات، سواء التحريرية أو الإدارية.

الجدير ذكره ان يوم المرأة الدولي مناسبة تحتفل بها المجموعات النسائية في العالم، وُيحتفل أيضاً بهذا اليوم في الأمم المتحدة، فيما قررت بلدان عديدة جعله يوم عيد وطني.

ويعد يوم المرأة الدولي قصة المرأة العادية صانعة التاريخ، القصة التي يعود أصلها إلى نضال المرأة على امتداد القرون من أجل المشاركة في المجتمع على قدم المساواة مع الرجل.  

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم يحتفل باليوم العالمي للمرأة تحت شعار تمكين المرأة العالم يحتفل باليوم العالمي للمرأة تحت شعار تمكين المرأة



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار التحاليل الطبية بالمختبرات في المغرب

GMT 17:03 2020 الخميس ,19 آذار/ مارس

طريقة اختيار مقاسات الملابس بالارقام

GMT 16:08 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

"المكياج الخفيف" هو الأفضل في صيف 2018

GMT 16:43 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

برنامج "واحد من الناس" يستضيف محمد رمضان الجمعة

GMT 21:48 2014 السبت ,05 تموز / يوليو

فوائد التمر للصائم في شهر رمضان

GMT 02:53 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

9 قواعد جديدة للأيام الأولى في سكن الطلبة الجامعي

GMT 06:12 2013 الخميس ,27 حزيران / يونيو

دراسة تؤكد أنّ ضرب الزوجة لزوجها متعة

GMT 06:50 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بريطانيان يتمكنان من تحويل كوخ إلى منزل بملايين الجنيهات

GMT 08:22 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مدير مدرسة ينصح بتدريب التلاميذ على المواجهة

GMT 05:13 2016 الإثنين ,04 إبريل / نيسان

الإجهاض في الشهر الثاني بين الأسباب والوقاية

GMT 09:44 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

انطلاق الاشغال في ملعب مرشان في طنجة بعد 78 سنة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca