آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تابوت واحد يجمع الأم وطفلتها في وداعهما الأخير

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تابوت واحد يجمع الأم وطفلتها في وداعهما الأخير

تابوت
غزة -المغرب اليوم

بينما كان ينتظر المواطن محمد خماش، على أحر من الجمر نقل زوجته إلى مستشفى شهداء الأقصى لتضع مولودتها الجديدة، بدد صاروخاً إسرائيلياً هذا الحلم، ونقل خماش مع زوجته وطفلته إلى المستشفى، وعلى الفور سابق الأطباء لإنقاذ ثلاثتهم غير أن الأب المكلوم فاق من آلامه على خبر استشهاد زوجته وطفلته، ثم عاد ليدخل في غيبوبة مرة أخرى بحقنة مهدئة.

إيناس خماش «23 عاماً» كانت في الشهر التاسع من حملها، بعدما أنجبت طفلتها الأولى بيان «عام ونصف العام»، وكانت على بعد ساعات من إنجاب طفلتها رزان، هذا الاسم الذي أحبته، وقررت إطلاقه على طفلتها الجديدة.

بدد كل هذه الأحلام الجميلة والحياة البسيطة صاروخ إسرائيلي، استهدف منزل، محمد، منتصف الليلة الماضية، بعد جولة تصعيد بين المقاومة في غزة وإسرائيل، وأصاب الأسرة بشكل مباشر، وعلى أثره تم نقل إيناس وطفلتها أشلاء إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة.

صدمة كبيرة حلت على عائلة خماش، فبعدما ودعوا ابنهم مختار شهيداً قبل عدة أشهر بعد مشاركته في مسيرة العودة يوم نقل السفارة الأميركية للقدس، يودعون اليوم حفيدتهم الطفلة بيان ووالدتها إيناس، فيما يرفع رب الأسرة يديه بين الفنية والأخرى للدعاء لنجله بالشفاء.

منزل خماش يظهر مدى الحياة البسيطة التي يعيشها محمد مع أسرته، فجلس في لحظاته الأخيرة مع زوجته وطفلته في مكان غربي آمن بعيداً عن الجهة المقابلة للسياج الفاصل شرق دير البلح، ولكن إسرائيل لاحقته في أكثر الأماكن أمناً في بيته، واستهدفته بصاروخ دمر الأسرة والمنزل.

وأصبح البيت الذي لم يتبق من أهله إلا الأب مسرحاً للجريمة الإسرائيلية، فدماء إيناس وطفلتها بيان لطخت جدران المنزل، وحول لونها إلى اللون الأحمر، كما اختلطت ألعاب الأطفال بالدماء، وانتشرت شظايا الصاروخ في غرفة النوم، ولم يتبقَ سوى بعض الدواجن التي يرعاها محمد في إحدى زوايا منزله، تبحث عمن يطعمها بعد رحيل الأسرة.

وكتبت الشهيدة إيناس خماش لطفلتها على صفحتها على الفيسبوك قبل رحيلها: «فأنا لأجلك سأصنع أي شيء»، ووضعت صورة طفلتها تسير في المنزل، ثم كتبت مرة أخرى:«كوني بقربي دائماً، خففي من ضجيج الحياة بصوتك، أخبريني أنه لا شيء سيئ وأنت بالقرب مني»، فرحل كلاهما.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تابوت واحد يجمع الأم وطفلتها في وداعهما الأخير تابوت واحد يجمع الأم وطفلتها في وداعهما الأخير



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca