آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"الصحة" تحذر من مخاطر الحجامة في الأماكن غير المرخصة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الحجامة
الرباط - المغرب اليوم

حذرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أفراد المجتمع من ظاهرة الحجامة في المنازل أو محلات الأعشاب أو بيع العسل والمواد الغذائية تفاديا لحدوث أية مضاعفات قد تضر بصحة المجتمع مؤكدة أهمية وضرورة الالتزام بشروط ممارسة الحجامة وفق اشتراطات الوزارة والتي تحصر ممارستها تحت إشراف طبي وفي مراكز طبية مرخصة ومعتمدة ويقدمها ممارس مرخص من الوزارة.

وفي هذا الإطار أكد الدكتور أمين حسين الأميري وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص رئيس لجنة تراخيص الطب التكميلي بالدولة ضرورة تحري الدقة عند نشر مواضيع تتعلق بالممارسات الطبية واستقاء المعلومات من الجهات الصحية والممارسين الصحيين المرخصين تفاديا لنشر معلومات طبية مشوشة ومضللة بين أفراد المجتمع لافتا إلى أن بعض ما يدعيه ممارسو الحجامة غير المرخصين يعتبر ممارسات شعبية لا تلتزم الممارسات الطبية الصحيحة.

ولفت إلى أن دولة الامارات تعد أول دولة ترخص مهنة الحجامة ضمن نطاق الطب التكميلي مشيرا إلى أن الوزارة وضعت الأسس والقواعد لممارسة أي من طرق وأساليب الطب التكميلي ومنها الحجامة التي يجب أن تكون خاضعة للشروط التي تم اعتمادها للترخيص بممارسة هذا النوع من الأعمال وأهمها أن تكون في مركز طبي معتمد وتحت إشراف طبي مباشر.

وأثنى على فرق التفتيش التابعة للوزارة التي تمكنت عدة مرات من ضبط عدة أشخاص يمارسون الحجامة في مراكز لبيع الأعشاب وأحالتهم للجهات الأمنية بسبب عدم حصولهم على ترخيص لمهنة الحجامة والتسبب بمضاعفات خطيرة للمريض.

وأشار الدكتور الأميري إلى أن الحجامة لا تؤدي لسحب الدم الفاسد إلى سطح الجلد ولكن الصحيح أنها عبارة عن عملية تشريط سطحية لمناطق معينة من الجسم تستهدف خروج بعض الأخلاط الدموية من الشعيرات الدموية و تساعد على تقليل حمض "اللاكتيك" الذي يفرز نتيجة الجهد العضلي ما يسبب نقصا في الأوكسجين داخل الجسم في حالة الاجهاد البدني كذلك تساعد الحجامة - عند وجود أي مادة التهابية بالجسم مثل "بروستا نداغلين" عندما تكون مفرزة بكمية كبيرة - على التقليل من هذه المادة الالتهابية في الجسم لذلك يشعر من خضع لجلسة حجامة بالكثير من النشاط البدني والارتخاء العضلي.

وردا على بعض الشائعات عن قدرة الحجامة على تحريك الدم المتجمع بين ألياف العضلات وإخراج الدم الفاسد من الجسم ذكر الأميري أن الطب الحديث لم يجزم بعد بفوائد الحجامة كوسيلة للعلاج في الطب التقليدي لافتا إلى أن الحجامة تندرج تحت ما يسمى بـ"الطب التكميلي" الذي يعمل على المساهمة في العلاج إلى جانب نظريات الطب التقليدي المعروفة للجميع والتي تنسجم والمفاهيم العلمية الحديثة وتخضع للبحث العلمي والدراسات المتخصصة.

وذكر أنه لا يتوفر دليل علمي قاطع على أن الحجامة تعالج الأمراض التي يشير إليها الحجامون ولكنها تساعد على الحد من الآلام من خلال المساعدة على افراز "الأندروفين" والتخفيف من حدة الأعراض وقد تشكل عاملا مساعدا لأساليب الطب الحديثة في معالجة بعض الأمراض من خلال تحفيزها لعمل جهاز المناعة.

وقال إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تؤكد أن الحجامة لا تعالج الأمراض الخطيرة مثل أمراض السرطان ومرض "الإيدز" وأمراض الكبد والأمراض الفيروسية الخطيرة الأخرى كما أنها غير ملائمة لبعض الفئات العمرية مثل كبار السن والأطفال والحوامل ولكنها تساهم في دعم العلاج التقليدي من خلال الطب الحديث.

ونوه الدكتور الأميري الى أنه حسب السجلات الرسمية بالوزارة فإن 53 شخصا من الأطباء والممرضين وغيرهم تم ترخيصهم حتى نهاية 2017 من قبل الوزارة ومنهم 11 مواطنا لافتا إلى أن الوزارة تشدد في هذا الجانب على التأكد من كون المعالج بالحجامة حاصل على ترخيص وأن يكون معالج الحجامة طبيبا أو ممرضا أو حاصلا على شهادة في التخصصات الطبية المختلفة وبحد أدنى أن يكون حاصلا على شهادة الثانوية العامة شريطة أن يكون ملما ببعض الأساسيات والأمور الطبية التي تؤهله لاجتياز الامتحان الخاص في الوزارة إضافة إلى اجتياز المتقدم اختبار مقابلة مع فريق من الأطباء المختصين في مجال الطب التكميلي.

وأوضح إن هناك بعض الحالات التي لا يجوز فيها إجراء الحجامة كأن يكون الشخص مصابا بفقر الدم أو متبرعا حديثا بالدم أو مصابا بارتفاع درجة الحرارة لذلك تنوه وزارة الصحة ووقاية المجتمع الأشخاص للمستفيدين من هذا العلاج بإجرائه من قبل أشخاص مرخصين لممارسة الحجامة وعاملين بالمنشآت الصحية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحة تحذر من مخاطر الحجامة في الأماكن غير المرخصة الصحة تحذر من مخاطر الحجامة في الأماكن غير المرخصة



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

النوري يكشف عن أغنية عالمية تجمعه بالكاميروني سينيي

GMT 19:10 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مدرب الهلال يؤكد أن بنشرقي في قمة تألقه

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجم استيراد اللحوم المستوردة

GMT 07:43 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ملعب المسيرة الخضراء في أسفي يستفيد من كراسي جديدة

GMT 23:15 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سواحل كرواتيا تتمتع بمجموعة مميزة من الجزر الجميلة

GMT 20:53 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

نوير يعود من جديد إلى بايرن ميونخ بعد غياب 6أشهر

GMT 04:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

تكتيك مثير للإفلات والهرب من الأسود والفهود
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca