آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مؤشرات تكشف اضطراب صعوبات التعلم لدى الطفل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مؤشرات تكشف اضطراب صعوبات التعلم لدى الطفل

صعوبات في التعلم
الرباط - المغرب اليوم


مع مرور نحو شهر على بداية العام الدراسي يلاحظ المدرسون وجود صعوبات في التعلم لدى بعض الأطفال المشكلة التي يرى خبراء أنها تحتاج برامج تعليمية محددة تراعي الفروق الفردية وتمنع خسارة هؤلاء الصغار فرصة التحصيل العلمي المتقدم واكتساب مهارات اجتماعية وسلوكية مهمة لحياتهم اليومية.

وصعوبات التعلم تصنف ضمن الاضطرابات النفسية الأكثر ظهورا عند الأطفال إضافة إلى التخلف العقلي واضطرابات المهارات الحركية وغيرها حسب اختصاصية علم النفس الدكتورة فردوس صواف التي تشير إلى أن نسبة انتشارها تتراوح وفقاً لمعظم التقديرات العالمية بين 2 و 4 بالمئة.

ويعني مصطلح اضطرابات التعلم الذي ظهر لأول مرة عام 1962 عجز أو تأخر في واحدة أو أكثر من عمليات النطق واللغة والقراءة والتهجئة والكتابة والحساب ناتج عن خلل محتمل في وظيفة الدماغ وليس عن اضطراب انفعالي أو سلوكي أو تخلف عقلي أو إعاقة جسدية أو عوامل ثقافية أو تعليمية.

وتساعد مؤشرات عديدة الأهل والمدرسين على اكتشاف هذا الاضطراب لدى الطالب منها حسب أستاذة علم النفس في جامعة دمشق أن يكون تحصيل مهارات القراءة والرياضيات والتعبير الكتابي أقل بدرجة ملحوظة مما هو متوقع لعمره الزمني ودرجة ذكائه وان يعيق هذا الاضطراب تحصيله العلمي وأنشطة حياته اليومية.

وعلى سبيل المثال تبين صواف أن الطفل المصاب بهذا الاضطراب يبذل جهدا إضافيا للقراءة التي تكون غير دقيقة أو بطيئة كما يظهر صعوبة في فهم ما يقرأ وفي التهجئة والنحو والترقيم وصياغة الجمل وترتيب الفقرات واتقان معنى الأرقام وعلاقتها وتطبيق المفاهيم الرياضية.

وتظهر صعوبات التعلم كما توضح صواف في سن مبكرة عادة لكن هناك حالات تشخص بسنوات الدراسة التالية عندما تزداد متطلبات التعليم تعقيدا.

ويترافق هذا الاضطراب حسب الاختصاصية مع ضعف بالمهارات الاجتماعية والتواصل فضلا عن قلة الانتباه والتركيز والنشاط الزائد والعناد ورفض كل ما هو جديد وفقدان الثقة بالنفس والشعور الدائم بالفشل والاحباط والاكتئاب والتورط بمشاكل سلوكية مثل الانحراف والإدمان والعنف الزائد واللامبالاة.

وتشير صواف إلى أن التشخيص عادة يتطلب تطبيق بعض الاختبارات القياسية لتقييم الجوانب المعرفية والتعليمية والسلوكية مبينة وجود درجات لصعوبات التعلم هي بسيطة ومتوسطة وشديدة.

وعن صعوبات التعلم تذكر صواف أن أسبابها قد تكون خلال المرحلة الجنينية أو بعد الولادة كاصابات الرأس ونقص الاكسجة والتعرض للسموم والتي تسبب جميعها تلف الجهاز العصبي فضلا عن العوامل الوراثية والبيئية.

ويتطلب علاج صعوبات التعلم وفقا لـ صواف برامج تدريبية داعمة وتغيير أساليب التربية المعيقة كالأساليب العنيفة أو الصارمة أو المتساهلة أو الدلال المفرط مع بعض الاستراتيجيات التربوية منها تجزئة المهام وفترات الاستراحة وتطبيق البرنامج الفردي الذي يراعي خصوصية كل حالة وتطوير طرق التدريس عبر منح فترات كافية للتفكير وتنويع نبرة الصوت والربط مع المواقف والسياقات ذات المعنى واستخدام الرسوم والمخططات لتنظيم المعلومة وسهولة حفظها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤشرات تكشف اضطراب صعوبات التعلم لدى الطفل مؤشرات تكشف اضطراب صعوبات التعلم لدى الطفل



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca