آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مشاهد من حياة "سيدة الشاشة" فاتن حمامة في ذكرى مولدها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مشاهد من حياة

الفنانة الجميلة فاتن حمامة
القاهرة ـ المغرب اليوم

تحل الأربعاء، ذكرى ميلاد الفنانة الجميلة فاتن حمامة والمعروفة بـ"سيدة القصر"، التي ولدت في 27 أيار/مايو 1931، ويرصد هذا التقرير بدايات سيدة الشاشة العربية في السينما وطريقة تعامل المخرجين والأدباء معها.ونشرت مجلة "الكواكب" عام 1953 حوارا مع مخرج الرومانسية هنري بركات حول الممثلة الجديدة فاتن حمامة التي قدم لها أروع أفلامها ذكر فيه "كان أول فيلم تعرفت فيه على فاتن حمامة هو فيلم الهانم عام 1946 في دور صغير استمر تصويره يومين أو ثلاثة".

وأضاف بركات "لم يكن ذلك كافيا لإقامة المعرفة بيننا، إنما بدأت المعرفة الحقيقية في فيلم العقاب عام 1948، وان لم يتم من خلال هذا الفيلم حدوث التكة التي تربط ممثلا بمخرج يفهمها، لكن اقتربنا أكثر من بعضنا، على الأقل كان الإعجاب بعملها من ناحيتي ،أما هي فكانت تعمل مع كثير من المخرجين عز الدين ذو الفقار وحسن الإمام ومحمد كريم، ثم حدثت التكة التي ربطتنا معا في فيلم لحن الخلود مع ماجدة وفريد الأطرش عام 1952".

وتابع "عندما تحدث هذه التكة يشعر كل من الطرفين (الممثل والمخرج) بالراحة في العمل مع الآخر، وبدأت أفكر في أن تكون بطلة أفلامي ،وبدأت هي تفكر في أن أكون مخرج أفلامها". وأوردت مجلة "السينما والناس" عام 1999، أن فاتن حمامة دخلت "جهنم الحمرا" حين عرض عليها يوسف بك وهبي تمثيل دور في فيلم "ملاك الرحمة" من بطولته مع راقية إبراهيم ، ثم قدمها مرة ثانية في فيلم "القناع الأحمر" مع كاميليا.

وذكرت المجلة أنه "قبل الدخول إلى جهنم يوسف بك كانت فاتن قد قدمت أدوارا صغيرة في أفلام "أول الشهر" إخراج عبد الفتاح حسن و"دنيا" من إخراج بركات، إلا أنها تعتبر فيلم ملاك الرحمة هو نقطة التحول في حياتها. ويحكي فريد شوقي الذي مثل أول أدواره في السينما في فيلم ملاك الرحمة مشهد اللقاء الأول مع يوسف وهبي، فيذكر "ذات يوم فوجئت وأنا في المعهد بشخص يخبرني أنا وفاتن، يوسف بك في انتظاركما، وأخذت فاتن في سيارتي فورا إلى استوديو ناصيبيان، حيث كان يصور احد أعماله، وكان مع فاتن والدها أحمد أفندي، وما إن دخلنا عليه حتى قال انت جميلة قوي يا كتكوتة، فردت عليه فاتن، انت ما تعرفنيش، ما شفتنيش مع محمد عبد الوهاب في يوم سعيد، وكمان في رصاصة في القلب ثم في أول الشهر مع حسين صدقي والهانم مع بركات ؟"

ورد يوسف بك "شفتك لكن دي أول مرة أشوفك على الطبيعة"، وتلعثمت فاتن خجلا من نظراته وكلماته وردت "ميرسي يا أستاذ" ويكمل شوقي "عرض علينا فيلم ملاك الرحمة وأبدى اهتماما خاصا بفاتن، فانطلقت الشائعات بان هناك علاقة من نوع ما بين الفنان الكبير والممثلة الصاعدة، ونشرت الصحف والمجلات أخبارا عن هذه العلاقة باستخدام الأحرف الأولى، فمثلا حين قالت "ف .ح" كان لا يوجد ممثلات بهذا الاسم سوى فردوس حسن ولم تكن هناك ممثلة شابة ف.ح سوى فاتن حمامة.   وحول بدايات فاتن حمامة السينمائية الأولى، كتب الأديب بهاء طاهر في جريدة "الرأي" العام الكويتية عام 2000 في عيد ميلاد الفنانة فاتن حمامة الـ63، "عشقت الممثلات المصريات نعيمة عاكف ومديحة يسرى وشادية، لكن غرامي الحقيقي كان فاتن حمامة، هي في سني بالضبط، منذ شاهدت فيلمها الأول يوم سعيد مع الفنان محمد عبد الوهاب في سينما الأهلي الصيفي في السيدة زينب، وأبهرت الطفلة الصغيرة الجميع بأدائها". وأضاف طاهر "كان والدها أحمد أفندي حمامة يعمل سكرتيرا في مدرسة الجيزة الابتدائية، وكنا نحترمه جدا من أجل عيون فاتن حمامة"، وتساءل "ماذا كان شعور الأب وهو يسمع تعليقات الطلبة والمدرسين والناس في الشوارع على ابنته، هل سعادته بنجاح ابنته كانت مشوبة بمرارة الإحساس بأن الصغيرة الرقيقة تستحوذ يوما بعد يوم على مركز الاهتمام داخل الأسرة وخارجها، أم أن تلك التصورات كانت ثانوية مقارنة بالرغبة الجامحة الموجودة داخله وتدفعه لتحمل أي شيء من أجل أن تحقق ابنته رغبته وحلمه القديم في التمثيل".

وتابع "كان الأب احمد أفندي يلازم ابنته في كل خطواتها، يرافقها إلى المدرسة، ثم إلى الأستوديو، يدقق في العقود مع شركات الأنتاج ، يراجع السيناريو والحوار ، وقد يساعدها في الاستعداد لأداء دورها، وحين سمع عن نية المخرج زكي طليمات في إعادة فتح المعهد العالي للتمثيل العربي، سارع لتقديم أوراق التحاق ابنته بالمعهد، وهو مقتنع بأهمية الدراسة والحريص على صقل موهبة ابنته فاتن".

وبيّن أنه "كان حاسما في رسم حدود أخلاقية قاطعة للأدوار التي تلعبها المراهقة الصغيرة جاعلا من حضوره معها إلى البلاتوه سياجا أمام العابثين الذين يهوون مغازلة الصغيرات ، وكان يمارس سلطته الأبوية دون نقاش فيما يخص الملابس التي ترتديه والماكياج الذي تضعه".

وعلى مدى أكثر من عشر حلقات نشرت جريدة "الرأى العام الكويتية" عام 2000، جزءا من أوراق فاتن حمامة التي سمحت بنشرها، وذكرت في إحداها "أثناء دراستي في المعهد العالي لفن التمثيل العربي، شاركت مع زملائي شكري سرحان وعمر الحريري وفريد شوقي وبعض زملائي في المعهد تمردهم وثورتهم السلمية في قصر الأميرة شويكار عمة الملك فاروق". وذكرت "لقد مثلت أمام الملك وحاشيته رواية مجنون ليلى، وأتذكر ذلك جيدا ، كنا في حفلة في بيت الأميرة شويكار، وبعد أن مثلنا الرواية في حضور الملك فاروق قمنا بالاحتجاج والثورة، لقد ثورنا لأنهم في القصر جعلوا طعامنا منفصلا عنهم في الخلفية بعيدا عن مائدتهم، وكنا نظن أننا سنأكل معهم على مائدة الملك، طبعا كنا صغارا". وأضافت "كان معي شباب المعهد وثار كل الشباب ونحن وراءهم ــ آنسات المعهد ــ ثورنا وامتنعنا عن الطعام معترضين على ما حدث، وتركنا القصر وذهبنا إلى الأتوبيس الذي ينتظرنا في الشارع نجلس فيه استعدادا للعودة إلى المعهد مرة ثانية".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاهد من حياة سيدة الشاشة فاتن حمامة في ذكرى مولدها مشاهد من حياة سيدة الشاشة فاتن حمامة في ذكرى مولدها



GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 03:11 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإسبانية تطلق النار على مغربي هتف "الله أكبر"

GMT 14:17 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مميزة لتزيين مدخل منزلك ومنحه "الحياة"

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أصالة نصري تعود إلى لبنان مجددًا بلا شروط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة

GMT 15:11 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

مالك الجزيري يتقدم في بطولة كيو غينج الصينية

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

عطور "مارك جاكوبس" لإطلالة ساحرة برائحة الفواكه

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca