القاهرة - الدار البيضاء اليوم
يحتفل العالم اليوم بالمرأة كونها نصف المجتمع وقد ناقشت السينما عديدا من قضايا المراة وعبرت عنها بشكل كبير على مدار 100 عام من السينما.
نرصد أهم الأعمال التى ناقشت قضايا المرأة فى هذا التقرير:
الأستاذة فاطمة:
قدم المخرج فطين عبدالوهاب مع السيناريست على الرزقاني، فيلم "الاستاذة فاطمة" والذى سلط الضوء على أهمية عمل المرأة فى الوقت الذى كان يسيطر على العمل المجتمع الذكورى ويطالب بضرورة عدم عمل المراة وان دورها الاساسى هو الاهتمام بمنزلها وزوجها وبيتها، وعرض الفيلم للمرة الأولى في 21 فبراير من عام 1952؛ أي قبيل ثورة يوليو، وهي النقطة المحورية في تاريخ النضال النسوي للمرأة المصرية؛ حيث أبرز الفيلم في إطار كوميدي قضية عمل المرأة والتي كانت محل خلاف.
أريد حلا :
ناقش الفيلم قضية زوجة تريد الطلاق، بعدما استحالت الحياة بينها وبين زوجها، وعلى الرغم من أنها ترفض أن تعيش مع رجل يهدر كرامتها، إلا أن المحكمة في النهاية ترفض دعوى الطلاق، الفيلم نجح في إجراء تعديلات خاصة على قانون الطلاق أنصفت المرأة بشكل كبير.
أنا حرة:
يعد هذا العمل أحد روائع المخرج صلاح أبو سيف، وكتب السيناريو الأديب الراحل نجيب محفوظ، والمقتبس عن رواية الأديب إحسان عبدالقدوس، عرض الفيلم للمرة الأولى في 12 يناير من عام 1959، ويعتبر أحد روافد ثورة يوليو، التي حاولت السينما فيها تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية المهمة، فبطلة الفيلم لبنى عبدالعزيز "أمينة"، فتاة صعبة المراس، تتطلع لأمور أكثر تعقيدًا من الحياة العادية لأي فتاة، تنتظر خاطبا وتتمرد أمينة على التسلط المجتمعي الذي يطال حياتها من قبل العائلة المتمثلة في العمة وزوجها اللذين تعيش في كنفهما، بعد انفصال الأب والأم، وفي الوقت الذي تنتهي المرحلة التعليمية للفتاة من الطبقة الوسطى عند المرحلة الثانوية، وتعلم فنون الطبخ ومهارات البيت، تقرر أمينة أن تستكمل دراستها، وتلتحق بالجامعة الأمريكية، ويتغيّر العالم من منظورها شيئًا فشيئًا حتى تقع في حب شكري سرحان "عباس"، الشاب المناضل اليساري، المؤمن بالثورة وكسر القيود والعدالة الاجتماعية، هنا تتجه حياة أمينة إلى الاستقرار العاطفي والإيمان بالحب بعد أن حققت طموحاتها الشخصية، وقد أثر هذا الفيلم، بأبعاده التي تقدم نموذجًا مغايرًا لما كان عليه وضع المرأة في الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم، على قدرة المرأة والإيمان بذاتها والتطلع لمستقبل أفضل.
شيء من الخوف:
يعد الفيلم من أهم الأعمال التى قدمت وابرزت دور المراة وهو من إخراج الراحل حسين كمال، شاركه كتابة السيناريو الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، والمأخوذ عن قصة ثروت أباظة، وقدم للعرض الجماهيري في 3 فبراير من عام 1969، أي بعد نكسة 1967.
وعلى الرغم من الإسقاطات السياسية التي حملها الفيلم واعتبرها الكثيرون تبعات للنكسة، إلا أن الإشارة فيه إلى ثورية المرأة الريفية كانت هي محور القصة، التي تركزت حول شادية "فؤادة"، التي يحبها محمود مرسي "عتريس" منذ نعومة أظفاره، ولكنه الوريث لحكم القرية عن جده الذي كان طاغية، فتتحول شخصيته لديكتاتور ظالم، ولا يقوى على التصدي له سوى فؤادة، التي ترفض الزواج منه، وتثور ضد ظلمه لأهل القرية، ولكن استمرار عتريس في ظلمه وتصدي فؤادة له، دفع أهل القرية للخروج في تظاهرات تهتف ضده وضد زواجه من فؤادة، بعد أن قتل عتريس ابن شيخ القرية الذي كان يساند فؤادة في ثورتها ضد ظلم الحاكم.
احكى يا شهر زاد :
عرض الفيلم عدة حكايات لنساء يتم تعنيفهن، إحداهن تعرضت للخداع هي وشقيقاتها من شاب باسم الحب، وفي النهاية انتقمت الكبرى منه، بأن قتلته وأحرقت جثته، والثانية بعد أن رفض زوجها الاعتراف بجنينها، وابتزها للحصول على أموال، وخوفا من الفضيحة أجهضت جنينها، الثالثة يستغلها زوجها نظرا لمكانتها الاجتماعية، من خلال تكوين علاقات تساعده في عمله، وحينما يختلفا، يقوم بضربها ضربا مبرحا، ما يسبب لها إصابات بالغة.
يوم للستات :
عرض مؤخرا فيلم "يوم للستات" للمخرجة كاملة ابو ذكرى والمؤلفة مريم نعوم وبطولة كل من الهام شاهين وناهد السباعى وهالة صدقى ومحمود حميدة وهو فيلم ينتصر للمراة فى الحصول على حريتها وذلك من خلال خبر افتتاح حمام سباحة جديد بالقرب من إحدى المناطق الشعبية حيث يصبح حديث الجميع، خاصة مع تخصيصه يوم اﻷحد للسيدات فقط، وهو ما يؤدي إلى جمع العديد من السيدات المنحدرات من خلفيات اجتماعية مختلفة، حيث تحلم "عزة" منذ زمن بارتداء ملابس السباحة، وتجد "شامية" من يستمع إليها حين تتحدث عن حياتها الخاصة، وتحاول "ليلى" تجاوز حزنها على ابنها الراحل، في حين كان الشباب يتلصصون على السيدات وهن في حمام السباحة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر