آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تسيبراس يصف "النقد الدولي" بالمجرم ويونكر يتهمه بالكذب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تسيبراس يصف

رئيس المفوضية جان كلود يانكر
أثينا - المغرب اليوم

 دخلت أزمة المفاوضات حول الديون اليونانية منعرجاً خطيراً بعد أن حمّل رئيس الحكومة اليكسي تسيبراس صندوق النقد الدولي المسؤولية" عن الجريمة" التي أودت ببلاده إلى الوضع الذي تردت فيه، وفق ما قالت وكالة الأنباء الإيطالية أنسا، الأربعاء.

وفي بروكسل ردّ رئيس المفوضية جان كلود يانكر على أثينا، بعبارات لا تقل حدة متهماً تسيبراس "بالكذب".

وفي الوقت الذي تصاعد فيه الخلاف بشكل خطير وغير مسبوق، دخلت الولايات المتحدة، على خط الأزمة، في محاولة لاحتواء الموقف، ففي مكالمة هاتفية مع رئيس الحكومة اليونانية، طلب وزير الخزينة الأمريكية جاك لوف، من أثينا:"بادرة حسن نية، للتوصل إلى تنازلات متبادلة وحل وسط مع الدائنين" وذلك لتفادي مشاكل "لاقدرة لليونان" على تحملها، و"الفوضى الاقتصادية العامة" في أوروبا التي ستتولد عنها.

ولكن اليونان، تُراهن على ما يبدو على التصعيد والمواجهة مع الدائنين، خاصة منهم مع صندوق النقد الدولي.

 ونقلت وكالة بلومبرغ عن موظف كبير في وزارة المالية في أثينا:" سنسدد ديوننا عندما تتوفر لدينا الأموال لذلك" وليس قبل ذلك.

ويأتي هذا التصريح بعد تأكيد وزير الاقتصاد اليوناني جورج ستاتكيس الأسبوع الماضي، أن أثينا:" ستدفع متى كان ذلك ممكناً".

وفي واشنطن رد صندوق النقد الدولي، بلهجة تكشف استعداده للتصعيد والهجوم المضاد ضد اليونان وأوروبا أيضاً، بعد أن تضاعفت التصريحات الصادرة عن مسؤوليه التي تعكس تبرم الصندوق من اليونان ومن المواقف الأوروبية بشكل عام.

ويُدرك الصندوق أنه سيُصبح هدفاً للانتقادات، إذا كشف سخطه ورفضه للموقف الذي أفضت إليه المفاوضات المتعثرة مع اليونان، لكنه قبل التحدي، ليقينه بأنه لم يعد لديه خيار مع اقتراب استحقاقات كبرى، وخاصة انتهاء خطة المساعدات الأوروبية الحالية لليونان في 30 حزيران( يونيو).

وقال ممثل إيطاليا في مجلس إدارة الصندوق حتى 2010 اندريا مونتينينو ان :"صندوق النقد الدولي يُريد تشديد الضغط على الأوروبيين، فاللعبة شارفت على نهايتها وكل طرف يلعب أوراقه الأخيرة"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية.

ويُعيد هذا الوضع إلى الأذهان، حسب الوكالة،  الخلاف المزمن حول الدين بين دائني اليونان، وكان الأوروبيون نجحوا في اختبار خلال قوة سابق في نهاية 2012 معه، وانتزعوا منه دعمه في مقابل "القيام بمبادرة بشأن الدين اليوناني" وهو ما سارعوا إلى التملص منه لاحقاً بتعمد التأجيل.

ولكن الوقت أصبج ضاغطاً على صندوق النقد الدولي ومصداقيته، ذلك أنه لا يُمكنه نظرياً إقراض بلدٍ ما إلا إذا كان هذا البلد قادراً على تحمل هذا الدين، ولكنه اضطر تحت الضغط الأوروبي إلى تعديل قوانينه لصرف مساعدة قياسية لليونان بلغت مجموع 48 مليار يورو من الوعود، ما أثار انتقادات واستياء داخل المؤسسة.

وأوضح المسؤول السابق في قسم أوروبا في صندوق النقد الدولي ديسموند لاكمان، أن: "المعاملة الخاصة التي تحظى بها اليونان، أثارت خيبة دولٍ ناشئةٍ تعتبرها غير عادلةٍ".

وعليه يُريد الصندوق اليوم، طي الصفحة ويُطالب بتعهد رسمي من الأوروبيين بتخفيف عبء الدين اليوناني، وإلا فإنه سيُوقف أي أموال جديدةٍ لليونان.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسيبراس يصف النقد الدولي بالمجرم ويونكر يتهمه بالكذب تسيبراس يصف النقد الدولي بالمجرم ويونكر يتهمه بالكذب



GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca