مدريد - الدار البيضاء اليوم
اعترض القضاء الإسباني على تسليم جثمان الرئيس الأنغولي السابق جوزيه إدواردو دوس سانتوس لعائلته قبل إجراء تحاليل إضافية بعد تشريحه وتحديد "الفرد أو أفراد العائلة" الذين سيسلم إليهم.وفي بيان لها، أوضحت محكمة القضاء العليا في كاتالونيا أنها "ليست موافقة على وضع جثمان رئيس أنغولا السابق دوس سانتوس، بتصرف العائلة".
وتابعت المحكمة في بيانها: "على الرغم من أن التقرير الأولي للتشريح يشير إلى أن وفاة دوس سانتوس كانت طبيعية، وافق القاضي على إجراء تحليلات إضافية بسبب شكوى تتعلق بتهديدات محتملة لهذا الشخص"، إذ أن تشيزي دوس سانتوس، إحدى بنات الرئيس الراحل، كانت تقدمت بشكوى في إسبانيا قبل أيام من وفاته تتعلق "بمحاولة قتل"، تتهم فيها الطبيب الشخصي لوالدها وزوجته الأخيرة، آنا باولا، بأنهما مسؤولان عن تدهور صحته، حيث طلبت تشريح الجثة ورأت أن وفاة والدها "مثيرة للشبهات".
هذا وتعارض شيزي دوس سانتوس عودة جثمان والدها إلى أنغولا، حيث قال محاموها في بيان إنه "كان يريد أن يدفن في مراسم خاصة في إسبانيا" حيث كان يعيش منذ 2019، وليس في بلاده "في جنازة وطنية يمكن أن تخدم مصلحة الحكومة الحالية" التي يقودها الرئيس جواو لورينشو.
وبحسب ما نقلت "فرانس برس" عن مصدر مطلع على الملف، فإن "النتائج الأولية لتشريح الجثمان لفتت إلى "وفاة طبيعية" بسبب مشاكل "قصور في القلب" و "التهاب رئوي".
في حين أن المحكمة حذرت من أنه لن يتم تسليم الجثمان "حتى الحصول على نتائج التحليلات المطلوبة وحتى يتم تحديد الفرد أو أفراد الأسرة الذين ستتسلم الجثمان".
وأوضحت أن القاضي يعتبر أن التحقيق يتقدم على حق العائلة المباشرة في استعادة الجثمان، وأن معهد الطب الشرعي طلب رسميا حفظ الجثة.
وتوفي دوس سانتوس الذي حكم أنغولا بقبضة من حديد من 1979 إلى 2017 في مستشفى في برشلونة عن 79 عاما. وكان قد نقل إلى المستشفى بعد إصابته بسكتة قلبية في 23 يونيو.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر