بيروت - الدار البيضاء اليوم
تعتبر الممثلة اللبنانية ورد الخال السفر عنصرا أساسيا في الحياة؛ فهو يزودها بالطاقة والحرية معا، بحسب قولها "إنه الحرية التي أفتقدها في أيامي العادية لكوني وجها معروفا على الشاشة الصغيرة. في أماكن بعيدة لا يعرفني فيها أحد، ألتقط أنفاسي وأعيش بعيدا عن الأضواء وعن كل القيود".
وتحدَّثت ورد عن أحساسها من السفر وأهميته في حياتها قائلة، "السفر يؤثر عليّ من نواح كثيرة، فمن ناحية يزودني براحة نفسية تُشعرني كما لو أني طائر حر أحلق في السماء، ومن ناحية أخرى تتجدد نظرتي إلى الحياة كلما اكتشفت بلدا جديدا وتعرفت ثقافته وعاداته".
وأضافت، "من أقرب الأماكن إلى قلبي إيطاليا التي عشت فيها لسنوات، وأغرمت بمدنها الكبيرة مثل روما، وكذلك مناطقها الريفية. فإيطاليا في نظري عبارة عن لوحات فنية تطالعك أينما توجهت بنظرك، من ساحاتها ومطاعمها إلى حوانيتها القديمة. ولن أبالغ إن قلت إنني عشت فيها أجمل أيامي رغم ظروف دراستي التي كانت صعبة. فقد كنت صغيرة السن وبعيدة عن عائلتي في وقت كانت فيه وسائل الاتصال غير متطورة كما هي عليه اليوم. نعم كنت أشعر بالإحباط من وقت لآخر ولكنني ما إن أخرج إلى شوارعها وأرى ناسها وواجهات محلاتها حتى يغمرني الارتياح والسعادة".
أقرأ أيضا :
الفنانة ورد الخال تواصل تصوير مسلسلها "ثورة الفلاحين"
وأكدت "عموما أجد راحتي في البلدان الأوروبية، ومن كل بلد أزوره أعود بمخزون ذكريات تُدخل السعادة على نفسي كلما تذكرتها"، لافتة، "فقد أمضيت عطلة الصيف في ماريا إحدى الجزر المعروفة بإسبانيا، وكنت أجلس لساعات طويلة على شاطئ البحر أتأمل غروب الشمس دون ملل. وأمضيت هناك 10 أيام من العمر لا يمكنني أن أنساها بتاتا.
وأوضحت "أفضل الرحلات التي ترتكز على المغامرة والاكتشاف والطبيعة، فلست من الأشخاص الذين يحبون الفخامة والرفاهية والاسترخاء طول الوقت في فنادق خمس نجوم أو المنتجعات؛ أتذكر مثلا زيارتي لجبال الألب الفرنسية؛ حيث أمضيت لحظات رائعة مارست فيها رياضة ركوب الدراجتين الهوائية والنارية، استعدت خلالها شعور ورد الخال الطفلة المنطلقة والعفوية في تصرفاتها من دون قيود وشروط يفرضها عليها الزمن أو المجتمع. ولا بد أن أشير إلى أن لدي ضعفا كبيرا تجاه الطبيعة. فرغم أنني أحب اكتشاف المدن الكبرى ومعالمها الفنية والهندسية، فإن ما يريحني أكثر الطبيعة الأوروبية تحديدا، حيث أستمتع بالسير في ريفها".
وقالت، "بينما لو خيرت بين باريس والمكسيك فإنني أختار من دون تردد الثانية، لأنني لم أزرها من قبل كما أني سمعت عنها كثيرا. فهي تتمتع بحضارة وثقافة ومعالم مختلفة تماما عن تلك التي نعرفها في أوروبا، فضلا عن أن مجرد التفكير في التجربة يحفزني ويعزز روح المغامرة بداخلي. سمعت أيضا أنها تتمتع بمتاحف كثيرة وهذا يروق لي، لأنني أحب أن أطلع على تاريخ حضارات بعيدة. فأنا أتذكر أنني قضيت أكثر من يوم في «اللوفر» الفرنسي، من دون أن أطلع على كل كنوزه. انبهرت أيضا بمتحفي «الأقصر» و«أسوان» في مصر، إذ انبهرت بمعروضات لم أتخيل يوما أنها لا تزال موجودة في هذه الدنيا".
وأكدت، "التسوق في السفر آخر شيء يمكنني أن أفكر فيه. ثم إنني من الأشخاص الذين يحملون خزانتهم معهم أينما ذهبوا، وهو أمر مضحك لكوني أمضي معظم أوقاتي بالبنطلون الجينز والـ«تي شيرت»، وعندما أعود إلى لبنان، ألوم دائما نفسي لأني حملت كثيرا ولم أستخدم سوى القليل. ما زلت لم أتعلم كيف أحزم حقيبتي بعد وأحمل ما قل ودل فقط".
وتابعت، "عشقي لمعالم إيطاليا وروحها الدافئة يمتد إلى مطبخها. فكل ما أبحث عنه في السفر هو المطاعم الإيطالية، ثم المطبخ المكسيكي والياباني. لكن هذا لا يعني أنني لست مغامرة في الأكل، فأنا أحرص على أن أتذوق الأطباق الشعبية المعروفة في كل بلد، لأنها جزء من التعرف على ثقافته".
قد يهمك أيضا :
منع البرلمانيين وحاملي جوازات السفر الرسمية من دخول أوروبا عبر سبتة ومليلية
الطيران إلى مدن غير رئيسية يكون أكثر تكلفة من السفر إلى العواصم الكبرى
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر