الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
بحزن وأسى شديدين، ودعت المطربة المغربية لطيفة رأفت يوم أمس الأحد رفيق دربها الفنان المغربي فتح الله المغاري الذي وافته المنية إثر أزمة قلبية مساء يوم السبت ووري جثمانه الثرى ظهر الأحد بمقبرة الشهداء بالرباط.
وفي تصريح قالت لطيفة رأفت إن الفقيد فتح الله المغاري كان والدها الروحي وسندها في حياتها ومشوارها الفني، بحيث كان الداعم والمشجع الأساسي لها في كل خطواتها وكان فضله كثيرا عليها.
وتابعت أن الراحل المغاري قامة فنية مغربية كبيرة وعظيمة، واستطاع نقش اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الأغنية المغربية بإبداعاته الخالدة، والتي كان لها شرف غناء البعض منها خاصة أنها تحمل توقيع مبدع عظيم على غرار أغنية “مغيارة”، و”انا في عارك ا يما”، و”محمد يا شفيعنا الهادي”.
واستطردت رأفت حديثها قائلة إن التاريخ سيخلد اسم فتح الله المغاري مبدع ملحمة الصحراء المغربية “صوت الحسن ينادي” التي يحفظها المغاربة عن ظهر قلب ويرددها الكبير والصغير؛ لأن الوطنية العالية التي كان يتمتع بها الفقيد وحبه للمغرب جعله يخط تحفة فنية خالدة بصمت ذاكرة المغاربة وأصبحت عنوان انخراط الأغنية المغربية في حدث وطني تاريخي ألا وهو “المسيرة الخضراء”.
وتابعت الفنانة المغربية وهي تغالب دموعها أنه تتبادر لذهنها مواقف وذكريات كثيرة مع هذا الرجل الطيب الذي كان يعتبرها ابنته وكان يحرص على أن يسمعها أي كلام يخطه أو ألحان جديدة يبدع فيها، كما أنه كان شاهد على زواجها الأول من محمد حميد العلوي، وأول من رافقها في رحلة الاستقرار بالعاصمة الرباط وهي في ريعان شبابها.
ويعد المرحوم فتح الله المغاري من رواد الأغنية المغربية وأحد أبرز أعمدتها الذين ساهموا في تقديم أعمال أغنت الخزانة الفنية للأغنية المغربية، وبصم على مسار فني حافل بالعطاء والنجاحات.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر