تعرضت الفنانة بلقيس فتحي لوابل من الانتقادات بعدما أبدت رأيها في قضية إسراء غريب، تلك الفتاة الفلسطينية التي سبّبت وفاتها صدمة واسعة واحتل اسمها الصدارة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وقبل الحديث عن رأي بلقيس، فإن إسراء غريب البالغة من العمر 21 عامًا التي تعمل في صالون تجميل في بلدة بيت ساحور ببيت لحم الفلسطينية قد أخذت طريقة وفاتها أكثر من رواية بينها تعذيبها من قبل زوج شقيقتها وأشقائها الخميس الماضي ثم فارقت الحياة بحجة قضية شرف، بينما ادعت عائلتها أن إسراء كانت "ملبوسة" بجن وأصيبت بجلطة دماغية.
وعلقت بلقيس فتحي على قضية إسراء قائلة: "انت يا عزيزي الرجل الشرقي لما تكتشف ان اختك خرجت سرًا مع رجل غريب وتأدبها بالبيت وتفهمها أنه خطأ وليس من عاداتنا وتستر عليها أفضل من أنك تقتلها وتفضحها والدنيا كلها تتفرج وتعرف الموضوع وتخلد اسمها بقصة تمت للشرف والعادت وان كانت القصة تحمل أوجه كثيرة الله أعلم بها".
واستندت الفنانة في تعليقها على الرواية التي لم يتم التأكد من صحتها حول سبب قتلها، عندما تداول عدد من وسائل الإعلام أنه حين تقدم شاب لأسرة إسراء لخطبتها خرجت برفقته وشقيقتها بعلم والدتها لتتعرف عليه بشكل أعمق في أحد مطاعم المدينة وقاموا بالتقاط فيديو قصير وتم نشره عبر "إنستغرام"، إلا أن ابنة عمها التي شاهدت المقطع وقامت بإبلاغ عائلتها والتحريض على الفتاة؛ بحجة خروجها مع شاب قبل عقد القران فتم قتلها.
وفور نشر هذه التغريدة انهال الهجوم على بلقيس، وتصدر اسمها على تويتر تحت عنوان "بلقيس_اخرسي"، حيث أشار الكثير من المتابعين إلى أن الفنانة اعتبرت القتيلة هي المُخطئة، كما ردّت على أحد المعلقين عندما كتب: "مش غريب خطيبها يا أم تركي": فقالت:"الخطيب غريب حتى يتم عقد القران ويكون زوج وولي أمر، وهو ما تربينا عليه جميعًا". لتضيف بعد ذلك:" القصة تحمل أوجه كثيرة والله أعلم".
ووصف رواد تويتر آراء بلقيس بالمتناقضة، وبدأوا يذكّرونها بعلاقتها مع اللاعب السعودي السابق نايف الهزازي قبل سنوات، وتداولوا الكثير من صور الثنائي تحت الهاشتاق، مؤكدين أنها التقت به في دبي، وكانا يخرجان مع بعضهما بشكل دائم، ثم ارتبطا بعد ذلك قبل أن يتم فسخ خطوبتهما، لافتين إلى أن الفنانة ما تحلّله لنفسها تُحرّمه على غيرها.
واضطرت بلقيس لحذف التغريدة، نظرًا للانتقادات اللاذعة التي تعرضت لها، ثم توجهت إلى حسابها على إنستغرام وكتبت:" اسألوني واجاوبكم"، لتنهال عليها ردود الفعل الغاضبة على موقفها من قضية إسراء، غير أنها لم تردّ علي أي من التعليقات.
وقدمت الفنانة اعتذارها بعد ذلك وقالت:"فهمتم تغريداتي خطأ ولذلك آثرت مسحها لأني كنت متاكدة انها ستفهم خطأ..يا جماعة اهدوا شوي انا اساسا ما كملت كتابة التغريدات كانت سلسلة ولم أكملها..ما فعلوه أهلها بها هو ضرب من التخلف والخطأ وجريمة وحشية بشعة ويا كم طالبنا القوانين بإنهاء إغلاق ملفات جرائم الشرف وتوجب محاسبة القتلة".
وأضافت: "ودايما أشدد على تمكين المرأة وإعطاءها حقوقها.. تغريدتي كانت ناقصة لم أكملها ومسحت كل التغريدات أساسا ونعم الرجل الشرقي عليه أن يتفاهم مع أخواته وبناته لا قتلهم وفضحهم يجب أن يكون السر والغطا لأهل بيته أين الخطأ في ذلك!! الله يهديكم. ، وفي النهاية استنكر انا وجميع من علم بالموضوع قتل الفتاة #اسراء_غريب بهذا الشكل الوحشي والوطن العربي برمته يطالب بفتح التحقيق مع المستشفى وطاقمه الذي كان يتفرج وساكت على المهزلة وما سمعناه ورأيناه عاد بنا لعصر الجاهلية والتخلف ووأد البنات.. كفاية قتل وكفاية تبرئة للقتلة.
وختمت تغريداتها قائلة: "واعتذر ان فهمتهم كلامي بشكل آخر وكان التأويل المرغوب في التغريدات السابقة ودمتم بود رحمها الله وأسكنها جنانه الواسعة وجعلها حورية من حوريات الجنة ذهبت للرحمن الرحيم وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من ظلمها وتجنى عليها".
واستكمالاً للرواية الأولى حول طريقة قتل إسراء، فإن زوج شقيقتها وأشقاءها، انهالوا عليها ضربًا مبرحًا، فتعرضت لإصابة خطيرة في عمودها الفقري، وكدمات أخرى في جسدها، فدخلت المستشفى، وبعدها تم فسخ خطبتها من الشاب.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد؛ بل توجهت العائلة إلى المستشفى، وادعى زوج أختها وشقيقاها ووالدها أنهم يريدون "استخراج الجن منها"، فاعتدوا عليها مجددًا، دون أن تجد المساعدة، في حين قامت ممرضة بتسجيل صوت صراخها واستغاثتها، وبعد أن خرجت من المستشفى، قام شقيقها العائد من كندا بضربها على رأسها، ففارقت الحياة.
وسببت القصة حزنًا عارمًا على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاق "#اسراء_غريب"، و"كلنا_اسراء_غريب"، حيث طالب المتعاطفون معها باتخاذ أقسى العقوبات على عائلتها.
في المقابل، بحسب وسائل إعلام محلية، فإن النيابة الفلسطينية لن تدلي بأية تصريحات حتى الانتهاء من التحقيقات، لاتخاذ الإجراءات القانونية.
قد يهمك ايضا:
إليسا تؤكد عدم مشاركتها في مسلسل "بيت من ورق"
ملحن مصري يكشف كلمة السر في أزمة إليسا الأخيرة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر