آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الفنانة المصرية مادونا تحكي قصة انتصارها على الصمم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الفنانة المصرية مادونا تحكي قصة انتصارها على الصمم

الفنانة المصرية مادونا
القاهر _ الدار البيضاء اليوم

يحلم كل أب وأم لديهم طفل أو طفلة صماء بأن يعيش أبناؤهم في مجتمع لا يتعرضون فيه للتنمر، وأن يجتازوا كل العقبات للعيش بشكل طبيعي، إلا أن المصرية مادونا جمال حققت لوالديها أكبر من هذا الحلم بكثير.مادونا التي تبلغ من العمر الآن 26 عاما، ولدت صماء، فمن رحم والدتها، خرجت إلى رحم معاناة وظروف خاصة، لكن مع مرور السنوات استطاعت أن تصعد على خشبة مسرح الحياة، وتؤدي عرضا يلهم كل من يبحث عن النجاح في حياة مليئة بالتحديات. تقول مادونا  إن معاناتها بدأت حتى قبل ولادتها، فقد روت لها والدتها أنه بعد أن أكملت الشهر الخامس من الحمل، أخبرها الأطباء بوجود مشكلة كبيرة في النبض وضرورة إجراء ولادة قيصيرية، لتولد مادونا ناقصة 4 أشهر أكملتهم في الحضانة الاصطناعية.ولادة مادونا الحقيقية كانت بعد خروجها

من الحضانة، لكن مع الأيام اكتشفت الأسرة أنها تعاني من الصمم. مادونا التي أجرت معنا هذا الحوار عبر الكتابة قالت: "إن الصدمة كانت شديدة على والدي ووالدتي خاصة مع المعاناة التي يعلمان أنني سأواجهها في المجتمع".وبالفعل، واجهت مادونا معاناة كبيرة وانتقلت من حضانة إلى أخرى ومن مدرسة لغيرها حتى استقرت في مدرسة متخصصة للصم والبكم. مادونا تحدت نفسها، ورغم أنها التحقت بالثانوية الفنية الصناعية فهي لم تكتف بشهادة الدبلوم (شهادة متوسطة) ولكنها حصلت على مجموع كبير والتحقت بكلية الألسن وتخرجت منها.وخلال الدراسة التحقت بتدريبات في لعبة "كرة السلة" وورش تمثيل كأول صماء تقوم بذلك. وكان معلموها يتواصلون معها بلغة الإشارة، ومثلت مسرحية "العطر" مع مخرج مسرحي يدعى محمد علام، حيث شجعها

كثيرا نظرا لموهبتها في التمثيل، حسبما أكدت. في ذات الوقت، كانت مادونا تشارك في ورش تدريبات إعلامية لأنها كانت تحلم بأن تصبح مذيعة تليفزيونية بلغة الإشارة، ولكن لم يحالفها الحظ فقررت التركيز على التمثيل.وكررت تجربة التمثيل المسرحي بمسرحية العشق المسموع مع محمد علام وفيلم سينمائي بلغة الإشارة باسم "خطيب مراتي" مع المخرج أحمد عفيفي، وقررت تأجيل حلم العمل كمذيعة وفقا لكلامها. توضح مادونا: "والدي ووالدتي وأصدقائي وكذلك المخرج محمد علام شجعوني جميعا على الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وبالفعل التحقت به عام 2018 كأول صماء تلتحق بالمعهد".وتحكي الشابة أنها في بداية التحاقها بالمعهد كان الوضع غريبا جدا بين زملائها بالمعهد لأنها لا تتكلم ولا تسمع مثلهم وتستعين بمعينات سمعية، ولكن الآن

ونظرا لروحها الجميلة وأدائها المبهر أصبحوا يتعاملون معها جيدا ويتعلمون لغة الإشارة رغبة منهم في صداقتها والتواصل معها.مادونا بالفرقة الثالثة بمعهد الفنون المسرحية حاليا، وتقول إن أصعب شيء واجهته في دراستها هي مادة العروض التطبيقية لأن هذه المادة تحتاج للحديث باللغة العربية الفصحى، التي لم تدرسها في المدرسة. أعمال فنية كثيرة وعن أهم أعمالها الفنية التي تعتز بها قالت مادونا: "مسرحية -العطر- التي حصلت على أحسن مسرحية بمهرجان المسرح عام 2016 وكذلك فيلم -نفس الشكل ونفس الحركة- أمام الممثل أحمد سعد وريم البارودي ومسلسل "-عزمي وأشجان- أمام فيفي عبده، وشاركت بأغنية قصيرة بلغة الإشارة مع تامر حسني ونفس الأمر مع أصالة، كما قدمت أغنية -تحيا مصر- بلغة الإشارة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي. مادونا ليست فقط أول صماء تدرس التمثيل المسرحي، بل شاركت كأول صماء بمهرجان القاهرة السينمائي دورة عام 2019، حسب تأكيدها.كما لم تتنازل جمال عن حلمها الأول حيث عملت بالفعل كمذيعة إشارة بفضائية "دي إم سي".وفي هذا الصدد، تقول: "عاهدت نفسي أن أنجح في كل المجالات وأكون قدوة لأصحاب الهمم، لأنني أريدهم أن يجتهدوا ويتعبوا ويحاولوا لينجحوا، وربنا لن يضيع تعبنا".

قد يهمك ايضا

مادونا تدعو الأمير هاري وزوجته لاستئجار شقتها للإقامة في نيويورك

"ميكونوس" وجهة المشاهير والأثرياء بيخوت وحقائب جوتشي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنانة المصرية مادونا تحكي قصة انتصارها على الصمم الفنانة المصرية مادونا تحكي قصة انتصارها على الصمم



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca